موضوع خطبة الجمعة.. الأرض المباركة وخطورة التحرش

ألقت وزارة الأوقاف المصرية اليوم الجمعة 25 أبريل 2025، الضوء على موضوعين جوهريين في خطبة الجمعة، حيث جاء عنوان الخطبة الأولى: "الأرض المباركة"، في إشارة إلى المكانة الدينية والوطنية لأرض سيناء، تزامنًا مع احتفالات ذكرى تحريرها، بينما خصصت الخطبة الثانية لمعالجة ظاهرة التحرش، وضرورة التوعية المجتمعية بدور الأسرة في مكافحته.
وأكدت الوزارة أن الهدف من الخطبة الأولى هو تعميق وعي المصلين بمكانة أرض سيناء، بوصفها أرض التجليات الربانية والمكان الذي شهد أعظم المشاهد الإلهية في التاريخ، حينما كلم الله نبيه موسى عليه السلام عند جبل الطور. كما تبرز الخطبة مكانة سيناء كأرض أنبياء وممر للحجاج وساحة للمجاهدين والأبطال، مشددة على أهمية تقدير هذه الأرض الغالية وصيانتها وتعليم النشء تاريخها وقدسيتها.
وقد جاء مضمون الخطبة محمّلاً بالمعاني الروحية والوطنية، مستعرضًا مشاهد التجلي الرباني على جبل الطور، ومؤكدًا أن سيناء ليست فقط قطعة من الأرض، بل رمزٌ خالدٌ للنبوة والعزة والانتماء، ومصدرٌ للبركة والنور.
أما الخطبة الثانية، فركّزت على خطورة التحرش، بوصفه انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية ومخالفة صريحة لتعاليم الإسلام والفطرة السليمة. ودعت وزارة الأوقاف من خلال الخطبة إلى نشر الوعي الأسري، وحث الآباء والأمهات على الحديث الصريح مع أبنائهم حول هذه السلوكيات المرفوضة، وغرس قيم الاحترام المتبادل وصيانة الحرمات.
كما شددت الخطبة على أهمية دعم الضحايا نفسيًا واجتماعيًا وقانونيًا، وتشجيع الإبلاغ عن أي حالة تحرش، مع التأكيد على دور القدوة الحسنة، وضرورة اليقظة للأعراض النفسية التي قد تُنبئ بتعرض أحد أفراد الأسرة لأذى.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الدور المجتمعي للمسجد، وتحويل خطبة الجمعة إلى منصة توعية شاملة تعالج قضايا الوطن وتُعزز القيم الدينية والإنسانية.