السبت 26 أبريل 2025 08:46 مـ 27 شوال 1446 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

جنازة البابا فرانسيس.. طقوس كاثوليكية ومشاركة عالمية واسعة

السبت 26 أبريل 2025 10:34 صـ 27 شوال 1446 هـ
جنازة البابا فرانسيس
جنازة البابا فرانسيس

توافد زعماء العالم إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في مراسم تشييع بابا الفاتيكان الراحل، البابا فرانسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، وسط إجراءات أمنية مشددة واستعدادات ضخمة لاستقبال آلاف المشاركين والمشيّعين من مختلف دول العالم.

ويُقدّر عدد الحضور المتوقع لجنازة البابا بحوالي 200 ألف شخص، من بينهم نحو 130 وفدًا رسميًا يمثلون دولًا وحكومات، في حين تشير التقديرات إلى أن ما يقارب مليون شخص سيحاولون مشاهدة موكب الجنازة في شوارع روما. وقد حرص أكثر من 250 ألف شخص على إلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا خلال الأيام الثلاثة الماضية في كاتدرائية القديس بطرس، قبل أن يتم إغلاق النعش مساء الجمعة في مراسم وُصفت بأنها "خاصة".

وتُقام الجنازة في الهواء الطلق اليوم في ساحة القديس بطرس، بحضور كبار القادة والشخصيات البارزة، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما يحضر ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير ويليام، نيابةً عن الملك تشارلز الثالث، إلى جانب عدد من أفراد العائلات المالكة، بينهم ولي عهد النرويج الأمير هاكون.

وتبقى مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محل شك، إذ أفادت مصادر في السفارة الأوكرانية لوسائل إعلام أمريكية بأنه قد لا يكون ضمن الحاضرين، رغم الإعلان المسبق عن مشاركته المحتملة.

وتُقام المراسم وفق الطقوس الكاثوليكية التقليدية، ويتوقع أن تمتد لنحو ساعتين ونصف باللغة اللاتينية. ووفقًا لتصريحات متحدث باسم الفاتيكان، فإن ترتيب الجلوس سيبدأ بوفد الأرجنتين – مسقط رأس البابا الراحل – يليه وفد إيطاليا، ثم العائلات الملكية حسب الترتيب الأبجدي بالفرنسية، ومن ثم رؤساء الدول والقادة السياسيون.

ومن المتوقع أن يجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا أمام الوفد البريطاني، الذي يضم رئيس الوزراء كير ستارمر، وزوجته فيكتوريا، ووزير الخارجية ديفيد لامي، بينما يجلس الأمير ويليام إلى جوار ولي عهد النرويج، كونهما ليسا ملوكًا حاكمين.

تُعد جنازة البابا فرانسيس واحدة من أكبر المناسبات الجنائزية التي يشهدها الفاتيكان في العصر الحديث، بما تعكسه من مكانة دينية وروحية عالمية، وترسيخ لإرث البابا الراحل الذي عُرف بمواقفه الإنسانية ودوره المؤثر على الساحة الكنسية الدولية.