• الرئيسية
• رأي بالعربي

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إجراء تغييرات جوهرية في سياساتها الخارجية تجاه القارة الأفريقية.

وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الإدارة قد تتخذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في تقليص وجود الولايات المتحدة في أفريقيا. في إطار إصلاحات شاملة، يبدو أن هذه التعديلات ستكون جزءاً من سياسة جديدة معززة بمشروع أمر تنفيذي قد يتم توقيعه في الأيام القادمة.

توجه إدارة ترامب لتقليص الأنشطة الأميركية في أفريقيا

يتضمن مشروع الأمر التنفيذي المقترح، بحسب الصحيفة، خطة لإغلاق عدد كبير من السفارات والقنصليات الأميركية المنتشرة في مختلف أنحاء أفريقيا. هذه الخطوة تعد تحولًا لافتًا في السياسة الأميركية تجاه القارة السمراء.

إغلاق السفارات والقنصليات الأمريكية في القارة الأفريقية

تشمل خطة الإدارة إغلاق العديد من المكاتب التابعة لوزارة الخارجية الأميركية في أفريقيا. يأتي ذلك في وقت حساس، حيث ستُستبدل بعض هذه المكاتب بمكتب أصغر يسمى "مبعوث خاص للشؤون الأفريقية".

هذا المكتب سيعمل بشكل مباشر تحت إشراف مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ويركز على عدد من القضايا المحددة، مثل تنسيق جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.

استبدال مكتب الشؤون الأفريقية بمبعوث خاص

وبحسب المشروع، سيكون المكتب الجديد تحت إشراف مجلس الأمن القومي الأمريكي، مما يعني تقليص حجم التركيز على القضايا التقليدية التي كانت تديرها وزارة الخارجية.

ويهدف هذا التغيير إلى التعامل مع القضايا الأمنية والاقتصادية بشكل أكثر تكتيكياً.

تغييرات في أولويات السياسة الأمريكية.. إغلاق مكاتب الديمقراطية وحقوق الإنسان

إضافة إلى ذلك، تشمل التغييرات المخطط لها إغلاق مكاتب أخرى كانت تعمل على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان واللاجئين في أفريقيا.

هذا التحول يشير إلى تغيّر في أولويات السياسة الأمريكية، حيث سيتقلص التركيز على حقوق الإنسان وقضايا اللاجئين لصالح قضايا الأمن.

التخفيضات المحتملة في عدد الدبلوماسيين والموظفين المدنيين

يُتوقع أن تكون هذه الإصلاحات مصحوبة بتقليص كبير في أعداد الدبلوماسيين والموظفين المدنيين العاملين في السفارات والقنصليات الأمريكية في القارة.

وهو ما يعكس استراتيجية جديدة أكثر اقتصادية وغير تقليدية في التعامل مع القضايا الأفريقية.

الإصلاحات المخطط لها وتأثيراتها على العلاقات الأمريكية الأفريقية

على الرغم من أن الإصلاحات قد تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، لم يصدر تعليق رسمي حتى اللحظة من وزارة الخارجية الأمريكية أو من مجلس الأمن القومي بشأن التقرير.

ولكن من المؤكد أن هذه التغييرات ستؤثر بشكل كبير على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والدول في القارة الأفريقية.