• الرئيسية
• رأي بالعربي

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن هناك توافقاً كاملاً في الرؤى بين مصر وقطر والكويت بشأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا التطابق يعكس موقفًا عربيًا موحدًا يسعى للضغط من أجل وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار في قطاع غزة.

وفي تصريحات تلفزيونية أدلى بها اليوم الثلاثاء، على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرسمية إلى الكويت، أوضح عبد العاطي أن الزيارة تهدف بالأساس إلى ترسيخ وتعميق العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت، مشددًا على أن المباحثات بين الرئيس السيسي وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح شملت ملفات متعددة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا، والسودان، وسوريا، واليمن، ومنطقة البحر الأحمر.

علاقات تاريخية ومباحثات موسعة
وصف وزير الخارجية الزيارة بأنها امتداد للعلاقات التاريخية المتينة بين مصر والكويت، مشيرًا إلى أن الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس السيسي من قطر، وتُختتم بالكويت، تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعزيز التعاون العربي المشترك، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

كما لفت إلى أن الرئيس السيسي وأمير الكويت سيبحثان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في ضوء الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية الكبرى التي نفذتها مصر، والتي تهدف إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار، مشيرًا إلى تطلع الجانبين لزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في مصر خلال الفترة المقبلة.

القضية الفلسطينية محور رئيسي للمباحثات
وحول تطورات القضية الفلسطينية، أكد عبد العاطي أن هناك دعماً كاملاً من الجانب الكويتي والقطري للجهود المصرية المستمرة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى تهدئة دائمة.

وأشار الوزير إلى توافق عربي على دعم الخطة الإسلامية-العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تمثل أولوية قصوى في ظل معاناة الشعب الفلسطيني، موضحًا أن مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار يحظى بدعم كامل من الأطراف الخليجية والعربية.

كما شدد عبد العاطي على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وضرورة الالتزام باتفاق 19 يناير 2025، باعتباره أساساً مهماً للانطلاق نحو حل سياسي شامل، وإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع.

اتصالات دولية مستمرة
وفيما يخص التحركات الدولية، كشف وزير الخارجية عن تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي، خاصة مع المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف تحقيق تقدم في ملف التهدئة وتبادل الرهائن.

وأكد عبد العاطي أن الجهود تركز حاليًا على التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، مقابل فترة من التهدئة، تمهيدًا للدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتهيئة المناخ لعملية إعادة الإعمار.

دعم فلسطيني كامل وموقف عربي موحد
وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية على أن الهدف النهائي من هذه التحركات هو تمكين الشعب الفلسطيني من التشبث بأرضه، وتحقيق التعافي المبكر من آثار الحرب، مشيرًا إلى أن التحرك المصري-العربي المشترك يسير في اتجاه بلورة موقف قوي وموحد للضغط على الأطراف الدولية، من أجل إنهاء العدوان وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.