«المسلماني»: إطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد الهيئة بماسبيرو

أعلن الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن إطلاق اسم "إمام أهل مصر" الإمام الليث بن سعد على مسجد الهيئة الوطنية للإعلام. ليصبح اسم الإمام الليث عنوانًا لمسجديْن كبيريْن في مصر. الأول هو المسجد الأصلي الذي يقع في حي الخليفة بمصر القديمة، والذي تم تطويره في العصر الأيوبي. أما الثاني فهو المسجد الموجود في مبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو.
وفي هذا السياق، أكد الكاتب أحمد المسلماني أن الإمام الليث بن سعد كان يحظى بمكانة كبيرة في قلوب المصريين وتقدير بالغ من كبار الأئمة والمؤرخين. وأضاف أن الإمام الليث، الذي وُلد في قرية قلقشندة بمركز طوخ في محافظة القليوبية، عاش في فترة شهدت تفاعلاً علمياً وثقافياً كبيراً حيث عاصر خمسين من التابعين، ومئة وخمسين من تابعي التابعين. وأشار المسلماني إلى أن الإمام الشافعي قد وصف الإمام الليث قائلاً: "الليث أفقه من مالك لولا أن أهله لم يقوموا به." وهو ما يعكس المكانة العلمية الرفيعة التي كان يتمتع بها الإمام الليث.
وتابع المسلماني قائلًا إن الإمام الليث بن سعد يُعتبر رمزا للمواطنة والتسامح. وكان من أبرز العلماء الذين جمعوا بين حضارتين عظيمتين؛ الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية. وقد اعتبره معظم المؤرخين إمام مصر ومفتيها الأكبر. وكان للإمام الليث دور بارز في الفقه الإسلامي في مصر، حيث أسهم في تأسيس العديد من المدارس الفقهية والعلمية التي أثرت في الحياة الدينية في مصر وفي العالم الإسلامي.
في سياق متصل، أعلن الكاتب أحمد المسلماني عن إنتاج برنامج تليفزيوني يحمل اسم "كرسي الإمام الليث". وسيتم تصوير البرنامج في مسجديْ الإمام الليث الموجودين في مصر القديمة وماسبيرو. ويتضمن بعض الحلقات قراءة في كتاب "الليث بن سعد إمام أهل مصر" الذي ألفه شيخ الأزهر الراحل الإمام عبد الحليم محمود، والذي نشرته دار المعارف بالقاهرة. ويستهدف البرنامج تسليط الضوء على سيرة الإمام الليث بن سعد وإسهاماته العظيمة في الفقه الإسلامي.
وفي النهاية، صرح الكاتب أحمد المسلماني أنه من المقرر أن يتم افتتاح التجديدات التي أجريت على مسجد الإمام الليث في شهر رمضان الجاري. وستتم مراسم الافتتاح بحضور وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الكاتب أحمد المسلماني، وذلك في إطار الاحتفاء بمكانة الإمام الليث بن سعد وإبراز دوره التاريخي والعلمي الكبير في تاريخ مصر والإسلام.