• الرئيسية
• حياة ومجتمع

رغم البداية القوية التي قدّمها المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي مع النادي الأهلي، ونجاحه اللافت في فرض نفسه كواحد من أبرز عناصر الهجوم في الفريق، إلا أن مستواه شهد تراجعًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري، ما فتح باب التساؤلات حول أسباب هذا التراجع اللافت في الأداء.

وكانت آخر بصمات وسام أبو علي التهديفية قد جاءت في 22 ديسمبر 2024، حين تألق وسجّل "هاتريك" في شباك شباب بلوزداد الجزائري ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، قبل أن يدخل في فترة صيام تهديفي امتدت لـ111 يومًا، لم ينجح خلالها في زيارة شباك المنافسين رغم مشاركته في 13 مباراة بعد عودته من الإصابة.

انضم أبو علي إلى صفوف الأهلي في موسم الانتقالات الشتوية لعام 2024، وقدم خلال الفترة الأولى له مع الفريق أداءً مميزًا، إذ خاض 49 مباراة بقميص "المارد الأحمر"، تمكن خلالها من تسجيل 27 هدفًا وصناعة 8 أهداف أخرى، ما جعله يحظى بإشادة الجماهير والخبراء، ويُصنّف كأحد الصفقات الناجحة للنادي.

غير أن إصابة تعرض لها قبيل انطلاقة العام الحالي 2025 أوقفت مسيرته المتوهجة مؤقتًا، وأبعدته عن المباريات لفترة ليست بالقصيرة، قبل أن يعود من الإصابة، لكن دون أن يتمكن من استعادة حسه التهديفي المعروف، ما انعكس سلبًا على أداء الخط الأمامي للأهلي، في وقت حساس من الموسم.

وجاء تعادل الأهلي مع بيراميدز بهدف لكل فريق في الجولة الثانية من مرحلة حسم لقب الدوري، ليزيد من تعقيد موقف الفريق الأحمر في سباق المنافسة على البطولة المفضلة لجماهيره. وبهذا التعادل، توقف رصيد الأهلي عند 40 نقطة، ليستقر في المركز الثاني، بفارق أربع نقاط عن بيراميدز المتصدر برصيد 44 نقطة، مما يعني أن فرص الأهلي في استعادة اللقب باتت مرهونة بتعثّر بيراميدز في مباراتين على الأقل.

وتعكس هذه المعطيات أهمية استعادة وسام أبو علي لفاعليته الهجومية في أقرب وقت، إذ يُعوّل عليه الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر لتقديم الإضافة الهجومية المطلوبة في الأسابيع الحاسمة من الموسم، خاصة أن الأهلي لا يملك رفاهية التفريط في المزيد من النقاط، في ظل منافسة شرسة ومعقدة على اللقب.