• الرئيسية
• رأي بالعربي

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن إسرائيل استغلت الفوضى السياسية والأمنية الناجمة عن أحداث العقد الماضي، والتي أضعفت الدول العربية وأشغلتها بأزماتها الداخلية، مما سمح لها بالاستفراد بالفلسطينيين دون أي ضغوط إقليمية حقيقية.

وفي تصريحات تلفزيونية، استنكر أبو الغيط ما طرحه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، موضحًا أن هذا المقترح مرفوض بشكل قاطع. وأضاف أبو الغيط أن تاريخ الولايات المتحدة في القرن الـ18 والـ19 قام على حساب الهنود الحمر، بينما فقدت المكسيك من 20 إلى 40% من أراضيها في نزاع مع أمريكا.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، قائلاً: "هناك سوابق في الفكر الأوروبي والأمريكي مرتبطة بفكرة التهجير، لكن العالم العربي والإسلامي يرفض هذا النوع من التهجير بشكل قاطع". وأشار إلى أن ما يجب القيام به الآن هو إعادة تعمير غزة كمرحلة أولى، معتبراً أن العالم العربي مطالب ببذل جهد حقيقي في هذا الاتجاه. أما المرحلة الثانية، فهي التوصل إلى تسوية خاصة بالقضية الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين واستقرار الوضع في المنطقة.

حول الأوضاع العالمية: تساؤلات حول مستقبل الاتحاد الأوروبي

وفيما يتعلق بالأوضاع العالمية، قال أبو الغيط إن العالم يشهد تحولات كبرى يصعب قراءتها بدقة في الوقت الراهن، لكنه أشار إلى أن النظام الدولي لن ينهار رغم تصاعد تأثير بعض القوى الدولية.

كما طرح أبو الغيط تساؤلًا جوهريًا حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "هل سيتفكك الاتحاد أم سيتحد لمواجهة روسيا؟" في ظل التداعيات الاقتصادية والسياسية للحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على القارة الأوروبية.