• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي قفزة كبيرة في الأسواق المحلية والعالمية، مدفوعة بعدة عوامل دولية أبرزها تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما انعكس بقوة على حركة سوق الذهب محليًا وعالميًا، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

الذهب في مصر.. ارتفاع 7.3% في أسبوع
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب المحلية قفزت بنسبة 7.3% خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، بزيادة قدرها 315 جنيهًا لعيار 21 الأكثر تداولًا، حيث بدأ الأسبوع عند 4350 جنيهًا للجرام، ولامس 4710 جنيهات، قبل أن يستقر عند 4665 جنيهًا.

أما على المستوى العالمي، فقد قفزت أوقية الذهب بنسبة 6.6%، مرتفعة بمقدار 200 دولار، إذ افتتحت الأسبوع عند 3038 دولارًا وبلغت ذروتها التاريخية عند 3248 دولارًا، قبل أن تغلق التعاملات عند 3238 دولارًا.

الأسعار الحالية للذهب بالأسواق المحلية
عيار 24: 5331 جنيهًا

عيار 21: 4665 جنيهًا

عيار 18: 3999 جنيهًا

عيار 14: 3110 جنيهات

الجنيه الذهب: 37320 جنيهًا

ورغم هذا الارتفاع، شهدت الأسواق المحلية تراجعًا طفيفًا يوم السبت بقيمة 35 جنيهًا في الجرام، نتيجة عطلة البورصة العالمية.

عوامل الارتفاع: من الدولار إلى الصين
وأوضح إمبابي أن الارتفاع الحاد بأسعار الذهب يعود إلى تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، وازدياد الطلب المحلي، إلى جانب الارتفاع التاريخي لسعر الأوقية عالميًا، وسط توترات جيوسياسية وتجارية.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الوقود مؤخرًا سيؤدي بدوره إلى زيادة تكلفة تصنيع الذهب (المصنعية)، بسبب تأثر مدخلات الإنتاج مثل الكهرباء، والغاز، ورواتب العمال، وتكاليف النقل والتأمين، وهو ما سينعكس مباشرة على أسعار المشغولات الذهبية في السوق.

مصنعية الذهب.. عوامل تؤثر على السعر النهائي
أشار إمبابي إلى أن نوع العيار والشكل الفني للمشغولات يؤثر على قيمة المصنعية، فكلما انخفض العيار ارتفعت نسبة الفاقد في التصنيع، ما يزيد من التكاليف، وكذلك المصنعية تختلف باختلاف أساليب الإنتاج والتصميم.

الذهب عالميًا.. اضطرابات الأسواق تعزز الطلب
تزامنًا مع الصعود الكبير في أسعار الذهب، فرضت الصين رسومًا جمركية جديدة بنسبة 125% على السلع الأمريكية، مما زاد من حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وردًا على ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقًا مؤقتًا للرسوم لمدة 90 يومًا.

وفي السياق ذاته، أظهر مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجعًا حادًا في أبريل، ما يعكس تزايد القلق بين المواطنين حيال الوضع الاقتصادي، في حين ارتفعت توقعات التضخم بصورة ملحوظة.

وفي ظل هذه الأوضاع، يتوقع بنك الاستثمار العالمي UBS استمرار موجة الصعود للذهب، مع احتمالية أن تصل الأسعار إلى ما بين 3400 و3500 دولار للأوقية، إذا استمر التوتر والضبابية الاقتصادية.

الفيدرالي الأمريكي يحذر من تباطؤ الاقتصاد
وكشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن صانعي السياسات يتوقعون تباطؤ النمو مع ارتفاع التضخم، مما يزيد من احتمالات تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وفي الوقت نفسه، رفعت مؤسسة جولدمان ساكس توقعاتها لاحتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود خلال العام المقبل من 35% إلى 45%.