• الرئيسية
• حياة ومجتمع

ودّعت الرياضة المصرية، صباح السبت، أحد أبرز لاعبي جيل الشباب بنادي الزمالك، اللاعب السابق إبراهيم الجمال، المعروف بلقبه "إبراهيم شيكا"، عن عمر يناهز 28 عامًا، بعد صراع شجاع وطويل مع مرض السرطان، تحديدًا سرطان المستقيم، أحد أخطر أنواع الأورام.

صراع مرير مع المرض تحول لقضية رأي عام
على مدار الأشهر الماضية، عاش إبراهيم شيكا رحلة مؤلمة مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ، ما جعله طريح الفراش وعاجزًا عن الحركة، وظهر في عدة مقاطع مصوّرة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدا فيها وقد فقد الكثير من وزنه وشعره نتيجة العلاج الكيماوي المكثف.
تحوّلت حالته إلى قضية رأي عام، وتدفقت رسائل الدعم والتضامن من الوسطين الفني والرياضي، وكان من بين الداعمين النجم تامر حسني، الذي أعلن تحمّله لتكاليف علاجه بشكل كامل.

في إحدى رسائله المؤثرة لجمهوره قبل وفاته، قال شيكا في مقطع مصور:

"أنا تعبت وجسمي ضعف خالص، ومبقتش مستحمل.. مش عايز غير دعوة من القلب إن ربنا يعديها على خير".

موهبة واعدة توقفت عند عتبة المرض
بدأ إبراهيم شيكا مسيرته الكروية في صفوف ناشئي الزمالك، وتألق في مركز الظهير الأيسر، واشتهر بأسلوب لعب يُشبه النجم محمود عبد الرازق شيكابالا، وهو ما أكسبه لقب "شيكا" بين زملائه والجماهير.
لعب إلى جوار نخبة من النجوم مثل مصطفى محمد وأكرم توفيق، وارتدى قمصان أندية المقاولون العرب وطلائع الجيش، كما انضم لصفوف المنتخب المصري للشباب مواليد 1997.

لكن المرض لم يمهله طويلاً، حيث بدأت تظهر عليه أعراض سرطان القولون والمستقيم منذ أكثر من عام، لتبدأ رحلة العلاج القاسية التي انتهت برحيله في سن مبكرة، تاركًا خلفه محبة ودعوات جمهور كبير تأثر بمحنته.

وداع حزين على منصات التواصل الاجتماعي
خيم الحزن على منصات التواصل الاجتماعي عقب إعلان وفاته، حيث نعاه الآلاف من محبيه وزملائه، مؤكدين أن "شيكا" لم يكن فقط لاعبًا موهوبًا، بل شابًا خلوقًا ومحبوبًا خاض معركته مع المرض بشجاعة نادرة.

رحيل إبراهيم شيكا يمثل خسارة مؤلمة لجيل الشباب في الكرة المصرية، ويُجدد تسليط الضوء على معاناة الرياضيين السابقين مع الأمراض المزمنة، وأهمية تقديم الدعم الطبي والاجتماعي لهم.