«مدبولي» يناقش تعزيز التعاون مع رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية في مجالات التعليم والصناعة والطاقة

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ميشائيل كريتشمَر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المصريين والألمان. تم خلال اللقاء بحث سبل دعم التعاون المشترك في مجالات التعليم، الصناعة، الطاقة، وتبادل الخبرات، في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا.
في مستهل اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، برئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة، معربًا عن تهنئته لفوز حزب تحالف الاتحاد الديمقراطي والاشتراكي المسيحيين في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في فبراير 2025.
وأكد مدبولي على أهمية دعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع ألمانيا، مشيرًا إلى أهمية الزيارة في ظل الافتتاح المتوقع لجامعة ساكسونيا مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا. وأعرب عن حرص مصر على الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجال التعليم الجامعي والفني، إضافة إلى تعزيز التعاون القائم في هذه المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى إمكانية تعزيز التبادل التجاري مع ولاية ساكسونيا الحرة، وزيادة تواجد الشركات الألمانية في مصر، خاصة في قطاع الصناعة، من خلال توطين الصناعة الألمانية في مصر، بما يسهم في دفع النمو الاقتصادي بين البلدين.
كما استعرض مدبولي خلال اللقاء الجهود المصرية في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية التي حققتها مصر في هذا الصدد، فضلًا عن الحوافز التي توفرها الحكومة للمستثمرين، خاصة في المناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأوضح أنه يمكن الاستفادة من العمالة الماهرة في مصر من خلال استقدامها للعمل في ألمانيا بشكل موسمي أو دائم.
من جانبه، أعرب ميشائيل كريتشمَر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة، عن تقديره الكبير لدور مصر البارز في عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بجهودها في تطوير منظومة التعليم التي ساهمت في تعزيز الاقتصاد الوطني. كما أعرب عن رغبة ولاية ساكسونيا في التعاون مع مصر في مجال استقدام العمالة والتدريب الفني، مشيرًا إلى العديد من الفرص المتاحة للتعاون بين الجانبين، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأضاف كريتشمَر أن ولاية ساكسونيا الحرة تتطلع لاستقبال رئيس الوزراء المصري في مدينة درسدن قريبًا لتعزيز العلاقات الثنائية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تم تناول جهود مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع التركيز على تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى خطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها من قبل الدول العربية والإسلامية. وأكد مدبولي في هذا السياق على أهمية حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أن ألمانيا تمثل شريكًا استراتيجيًا كبيرًا لمصر، معربًا عن تطلع الحكومة المصرية لتعزيز التعاون المشترك مع الحكومة الألمانية في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والمشروعات الكبرى. كما أبدى استعدادًا لتلبية دعوة رئيس وزراء ولاية ساكسونيا لزيارة مدينة درسدن في أقرب فرصة ممكنة.