• الرئيسية
• أخبار بالعربي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، والوفد المرافق له، بحضور السيد حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق الشقيق، مشيرًا إلى استعداد مصر لتسخير جميع الإمكانات اللازمة لدعم جهود التنمية في العراق وتحقيق تطلعات الشعب العراقي في مختلف المجالات.

من جانبه، أعرب عمار الحكيم عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والعراق، مشيرًا إلى الدور الريادي الذي تلعبه مصر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، وخصوصًا في العراق، معبرًا عن شكره وامتنانه للدعم المستمر الذي تقدمه مصر للعراق في مختلف المجالات، سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو التنموي.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرق أيضًا إلى الأوضاع الإقليمية وتداعياتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يشمل جميع مراحله من تبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وتابع المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد في هذا السياق على أهمية البدء في عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة عدم تهجير أهالي القطاع، مع رفض أي اقتراحات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه. كما شدد على أن تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي للدول العربية والمنطقة بشكل عام.

وأعلن الرئيس السيسي عن ضرورة أن يتم التوصل إلى حل نهائي قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وفي السياق ذاته، تم التطرق خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في سوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا الشقيقة، مشددًا على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة أطياف الشعب السوري، تنتهي بإقرار الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي السورية.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام، حيث تم التشديد على أهمية مواصلة الجهود لاستعادة الاستقرار في دول الإقليم. وتم التأكيد على ضرورة تجنب التصعيد أو نشوب صراع إقليمي جديد، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على جميع دول المنطقة ومقدرات شعوبها.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في مختلف المجالات، بما يعكس رؤية القيادة السياسية في البلدين لتعميق التعاون المشترك وتعزيز الاستقرار الإقليمي.