• الرئيسية
• أخبار بالعربي

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية، الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة دول الخليج العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين، بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية. ينعقد هذا الاجتماع بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار اللقاءات الودية الدورية التي تجمع قادة هذه الدول بشكل منتظم.

ويهدف الاجتماع إلى بحث القضايا المهمة التي تهم المنطقة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن. تأتي هذه الاجتماعات في سياق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع قادة الدول المشاركين، وهو ما يسهم في تعزيز التعاون والتنسيق المستمر بين هذه الدول على كافة الأصعدة.

وحسب مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن هذا الاجتماع يأتي في إطار التقليد الذي يتم اتباعه منذ سنوات عديدة بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية. كما أوضح المصدر أن الاجتماع يتناول القضايا ذات الصلة بالعمل العربي المشترك، وسوف يتم تضمين قرارات بشأن هذه القضايا في جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة، التي من المقرر أن تنعقد في جمهورية مصر العربية.

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض مساء أمس الخميس للمشاركة في هذا الاجتماع غير الرسمي، الذي يناقش القضية الفلسطينية، وسط مساعي مستمرة لتعزيز التنسيق المشترك بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة.

ويحرص البلدان، مصر والسعودية، على تعزيز روابطهما التاريخية والوثيقة، ويدفعان بمواصلة تطوير الآليات الثنائية المؤسسية. ومن أبرز هذه الآليات "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي"، الذي يشرف عليه الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو مجلس مخصص لمتابعة أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، في ضوء التهديدات التي تواجه المنطقة. كما يعكس ذلك الحرص على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

وفي وقت سابق، وتحديدًا يوم الثلاثاء الماضي في واشنطن، تحدث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن رد مصر على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أشار إلى أن الدول العربية ستناقش هذا الرد في محادثات ستُجرى في الرياض. ورغم ذلك، لم تكشف مصر رسميًا بعد عن تفاصيل خطتها أو مواقفها الخاصة بشأن تلك الخطة.

وفيما يخص قضية إعادة إعمار غزة، أفادت تقارير للأمم المتحدة بأن هذه العملية تحتاج إلى تمويل ضخم، حيث من المتوقع أن تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، منها أكثر من 20 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عملية الإعمار.

ومن المنتظر أن تعقد القمة العربية الشاملة في العاصمة المصرية القاهرة في الرابع من مارس المقبل، لمناقشة خطة مواجهة تهجير الفلسطينيين. كما سيجري التشاور في القمة حول سبل دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التحرك العربي المشترك في هذا الصدد، على أن يتضمن الاجتماع أيضًا آلية لتحديد تمويل إعادة الإعمار. تم تحديد موعد هذه القمة بعد التنسيق مع مملكة البحرين، التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وبالتشاور مع الدول العربية الأخرى.