تسلا تسجل تراجعًا حادًا في أرباح الربع الأول من 2025

أعلنت شركة تسلا عن تراجع كبير في نتائجها المالية للربع الأول من عام 2025، حيث انخفض صافي الدخل بنسبة 71% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر على التحديات المتصاعدة التي تواجه عملاق السيارات الكهربائية عالميًا.
وشمل التراجع عددًا من الجوانب الأساسية في الأداء المالي، أبرزها انخفاض الدخل التشغيلي بنسبة 66%، وتراجع الربح الإجمالي بنسبة 15%، إضافة إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 9%، ما يعكس ضغوطًا متزايدة على عمليات الشركة وسط تحولات اقتصادية وجيوسياسية معقدة.
انخفاض في الإنتاج والتسليمات
من الناحية التشغيلية، أظهرت تسلا انخفاضًا في إجمالي إنتاج سياراتها بنسبة 16%، فيما تراجعت عمليات التسليم بنسبة 13%، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة الشركة على مواكبة الطلب العالمي وتحقيق أهدافها الإنتاجية في ظل هذه الظروف.
وتُعد هذه المؤشرات السلبية بمثابة تحذير من التحديات التي تواجهها الشركة في سلاسل التوريد وعمليات التصنيع والتوزيع، على الرغم من احتفاظها بمكانتها كواحدة من أبرز اللاعبين في سوق السيارات الكهربائية عالميًا.
تصريحات مثيرة للجدل من ماسك
في محاولة لتهدئة المخاوف، خرج الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بتصريحات مثيرة للجدل، محاولًا تبرير التراجع الحالي بعدة عوامل، من بينها ما وصفه بتأثير السياسات الحكومية و"الآثار المترتبة على إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)".
وأضاف ماسك أن هناك "احتجاجات منظمة وممولة بشكل غير قانوني" ضد تسلا، معتبراً أنها جزء من حملة تهدف إلى زعزعة استقرار الشركة، دون أن يحدد أطرافًا بعينها تقف وراءها.
الرسوم الجمركية والتوترات التجارية
وفي سياق حديثه، أشار ماسك إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة لعبت دورًا في التأثير على أداء الشركة، ملمحًا إلى أن القرار في هذا الشأن "يبقى بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، الذي تولى الرئاسة مجددًا في يناير 2025.