بوابة بالعربي

الرئيس السيسي ينعى البابا فرنسيس: فقدنا صوتًا عالميًا للسلام والتسامح

الإثنين 21 أبريل 2025 10:47 صـ 22 شوال 1446 هـ
الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية، مؤكدًا أن رحيله يمثل خسارة إنسانية كبيرة للعالم بأسره، نظرًا لما قدمه من مسيرة حافلة بالدعوة للسلام والعدل والتعايش بين الشعوب والأديان.

وقال الرئيس السيسي، في بيان رسمي نقله المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إن البابا فرنسيس كان شخصية استثنائية ورمزًا عالميًا للسلام والمحبة، سخّر حياته من أجل ترسيخ قيم التسامح، وبناء جسور الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، وكان صوتًا نقيًا يدعو لإنهاء الصراعات وتحقيق العدالة في العالم.

وأشار السيد الرئيس إلى أن البابا فرنسيس كان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وظل على مدار سنوات باباويته يُناصر قيم الإنسانية والرحمة، ما جعله محل تقدير واحترام من مختلف شعوب العالم.

واختتم الرئيس السيسي بيانه بالتعبير عن خالص تعازيه إلى دولة الفاتيكان، وأتباع ومحبي البابا الراحل في مختلف أنحاء العالم، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم محبيه وذويه الصبر والسلوان.

أعلن الفاتيكان، الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، بعد صراع مع المرض، وذلك حسبما نقلت وكالات الأنباء عالمية.

ندد بابا الفاتيكان فرنسيس، خلال احتفالات عيد الفصح يوم الأحد، بما وصفه بـ “الوضع المأساوي والمشين” الذي يعيشه المدنيون في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي. ووصف البابا الحرب بأنها لا تجلب سوى “الموت والدمار”، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية يؤدي إلى تدهور إنساني “مروع”.

وجّه البابا دعوة ملحة إلى جميع الأطراف المتحاربة بضرورة “وقف إطلاق النار فورًا”، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، إلى جانب السماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع الذين يعانون من الجوع ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة.

وقد أُذيعت رسالة البابا من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس من قِبل أحد معاونيه أمام آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة الفاتيكان.

وقال البابا: “أفكاري تتجه إلى شعب غزة، لا سيما إلى الجماعة المسيحية هناك، حيث ما يزال النزاع الرهيب يحصد الأرواح ويدمر المنازل، مسببًا وضعًا إنسانيًا كارثيًا”.

كما عبّر عن تضامنه مع المسيحيين في كل من فلسطين وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه “قريب من آلامهم، كما أنه قريب من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء”.

وتأتي تصريحات البابا فرنسيس في وقت يواصل فيه سكان غزة، للعام الثاني على التوالي، الاحتفال بعيد الفصح في ظل أجواء يسودها الحزن والحداد، بعد أن دخل العدوان الإسرائيلي شهره التاسع عشر، مخلفًا آلاف الضحايا والمصابين، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية للقطاع.