بوابة بالعربي

طه دسوقي ينتقد تصوير الفنانين في الجنازات: ”الفنان مش مادة للمشاهدة وقت الحزن”

السبت 19 أبريل 2025 02:21 مـ 20 شوال 1446 هـ
طه دسوقي في جنازة سليمان عيد
طه دسوقي في جنازة سليمان عيد

أثار الفنان طه دسوقي جدلًا واسعًا بعد منشور صريح شاركه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعرب فيه عن استيائه الشديد من ظاهرة تصوير الفنانين خلال المناسبات الشخصية، لا سيما في الجنازات والعزاءات، مؤكدًا أن هذا السلوك لا يندرج تحت العمل الصحفي المهني، بل يقترب من "التحرش والتطفل".

الفنان ليس محتوى إنسانيًا
وفي منشوره المطوّل، تساءل طه دسوقي عن سبب التحول في طبيعة التغطيات الإعلامية، متعجبًا من تتبع الفنانين في مناسباتهم الخاصة وكأنهم "محتوى إنساني"، وليسوا فقط أصحاب محتوى فني، قائلاً:

"معروف إن الفنان أو العامل في مجال الـ Show Business بيبقى شغله إنه بيقدم محتوى، وهو الوحيد اللي يقدر يتكلم عنه ويتسأل فيه ويتقبل النقد اللي عليه... لكن من إمتى بقى الفنان 'كبني آدم' هو نفسه المحتوى؟".

وتابع متسائلًا عن جدوى بعض العناوين المنتشرة بكثافة على المواقع والمنصات مثل: "شاهد انهيار الفنانة في جنازة والدها"، أو "شاهد حضور الفنان الفلاني في فرح صديقه"، مؤكدًا أن هذه الممارسات لا تساهم في تغطية فنية حقيقية، بل تدخل سافر في حياة الفنانين الشخصية.

تصوير الجنازات.. ومشاهد المقابر
وخص دسوقي بالذكر الممارسات الإعلامية المتعلقة بالجنازات، والتي وصفها بأنها مؤذية وغير مهنية على الإطلاق، قائلاً:

"إيه الصحافة في تصوير واحد قاعد بيبكي على حد فقده؟ مش قاعد بيصوّر مشهد مثلًا. إيه السبق الصحفي في تصوير جثمان؟ وليه أصلًا تصوير جوه المقابر؟".

وانتقد الفنان المصري التعامل مع الفنان وكأنه فقد لخصوصيته بمجرد شهرته، مشيرًا إلى أن الصحفي الحقيقي لا يقوم بهذه التصرفات التي وصفها بأنها غير أخلاقية.

متى يصبح التصوير تحرشًا؟
في طرح صريح، شبّه دسوقي التقاط الصور أو مقاطع الفيديو للفنانين في الأماكن العامة أو المناسبات العائلية بما يشبه "التحرش"، قائلاً:"لو نزلت رفعت التليفون وصورت واحد قاعد مع مراته على ترابيزة في مطعم، هيقوم يكسر عضمك، لأنك بالنسباله متحرش أو متطفل.. لكن لو اللي بيتصوّر ده فنان، فاللي بيصوره - وارد يكون صحفي - يقوله: يا عم وانت راجل محبوب، سلّم على جمهورك واعملنا باي وانت بتاكل، ولا إنت مغرور ولا إيه؟".

وفي ختام حديثه، وجّه دسوقي سؤالًا مباشرًا لزملائه من الصحفيين والإعلاميين، متسائلًا عن المعيار الذي يجب اتباعه في مثل هذه الحالات:

"لما أبقى ماشي في الشارع أو بحضر مناسبة ملهاش علاقة بالشغل، وألاقي حد بيصورني فيديو، أتعامل معاه إنه صحفي ولا متحرش؟".