تقرير فرنسي: اعتقال عناصر حزب الله في أوروبا قبل الحصول على أجزاء طائرات مسيرة

نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، تقارير حول سعي حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، إلى الحصول على تكنولوجيا الطائرات المسيرة وبعض المواد التي تمكنه من إنتاج الطائرات بدون طيار من عدة دول أوروبية لمهاجمة إسرائيل.
تكنولوجيا الطائرات المسيرة
وأوضحت صحيف لوفيجارو، أنه يُشتبه في أن ثلاثة لبنانيين أُلقي القبض عليهم في يوليو 2024 اشتروا تكنولوجيا الطائرات المسيرة وبعض المواد والمعدات الخاصة بذلك عبر شركات إسبانية يملكونها، مضيفة أن المكونات التي تم شراؤها في إقليم كاتالونيا، والتي شملت أنظمة توجيه إلكترونية، ومراوح دفع، ومئات المحركات الكهربائية، كانت كافية لصنع طائرات مسيرة قادرة على نقل عدة كيلوجرامات من المتفجرات.
عناصر حزب الله في أوروبا
ونقلت الصحيفة الفرنسية اليومية عن السلطات الإسبانية قولها إن فراس أ.ح.، المقيم في كتالونيا، يُشتبه في شرائه "مواد يمكن تحويلها إلى أسلحة حربية تُستخدم ضد أهداف مدنية وعسكرية في إسرائيل وأوروبا"، ومع ذلك، ووفقًا لمصدر فرنسي، لم تكن لدى الشبكة أي نية لتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا.
وقالت "لوفيجارو"، نقلًا عن السلطات الإسبانية، إن الشبكة كانت تنوي "المضي قدمًا في شحن كمية هائلة من المكونات الأساسية لتصنيع طائرات بدون طيار إلى لبنان عن طريق البحر، مع ما يترتب على ذلك من خطر على الأمن الجماعي، وخاصة على سلامة المواطنين الإسرائيليين".
وفي ألمانيا أيضًا، اعتقلت قوات الأمن، في يوليو من العام الماضي، مشتبهًا به يُدعى فاضل ز.، بسبب انتمائه لحزب الله.
نُفذت أحدث حملات المداهمة ضد الشبكة في فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا في أوائل أبريل الجاري، وفي إسبانيا، شهدت العملية الإضافية اعتقال ثلاثة مشتبه بهم آخرين.
ألقت المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية القبض على مشتبه به كان قيد التحقيق بتهمة التآمر الإرهابي الإجرامي بهدف التحضير لأعمال إرهابية.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شرطة العاصمة البريطانية اعتقال شخصين يُشتبه بانتمائهما إلى حزب الله في لندن بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية وتورطهما في التحضير لهجمات إرهابية.
الحرب بين حزب الله وإسرائيل
وكانت جماعة حزب الله المدعومة من إيران، بدأت تنفيذ هجمات على الأراضي الفلسينية المحتلة المتاخمة للحدود اللبنانية، بداية من أكتوبر 2023، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر لنفس العام.
وفي مقابل ذلك شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غاشما على لبنان، تسبب في مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين، بالإضافة إلى اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وعدد من القيادات.
واستمرت الاشتباكات بين الجانبين حتى توقيع اتفاقية هدنة برعاية أمريكية دخلت حيز التنفيذ في نهاية نوفمبر الماضي، إلا أن جيش الاحتلال لم يلتزم بها، ولازال يحتل عدد من النقاط في جنوب لبنان، بزعم نزع سلاح عناصر حزب الله.