بوابة بالعربي

الأقباط بمحافظات الجمهورية يحتفلون ”بأحد الزعف”

الأحد 13 أبريل 2025 12:52 مـ 14 شوال 1446 هـ
أحد الزعف
أحد الزعف

احتفل الأقباط بمحافظات الجمهورية ، اليوم /الأحد، "بأحد الشعانين" والمعروف أيضا بـ"أحد الزعف" والذي يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم.
ففي الأقصر، شهد دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون في مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، اليوم /الأحد/، احتفالات حاشدة "بأحد الشعانين" والمعروف أيضًا بـ"أحد الزعف " .
وترأس صلوات باكر والقداس الإلهي وصلاة الجناز العام، الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، بمشاركة مجمع رهبان الدير، وعدد من طالبي الرهبنة والشمامسة، وسط حضور شعبي كبير من الأقباط من مختلف المناطق .
وتوافد المئات من الأقباط منذ الساعات الأولى لحضور قداس أحد السعف في الكاتدرائية الرئيسية بالدير، وسط أجواء روحانية ومظاهر احتفالية مميزة، حرصًا على إحياء هذه المناسبة الهامة في التقويم الكنسي.
وتخللت الصلوات "دورة الزعف" الشهيرة، حيث حمل المشاركون سعف النخيل المضفر بأشكال رمزية مثل الصليب وسنبلة القمح والقلب المزين بالورود، فيما عكست الزفة أجواء الفرح الروحي التي تميز هذا اليوم.
ومن أبرز الطقوس التي تميز أحد الشعانين، قراءة فصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربع، رمزًا لانتشار البشارة في أرجاء العالم، كما تُرتل الألحان الخاصة بهذا اليوم بنغمة الفرح المعروفة بلحن الشعانين.
ويُعد أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة المجيد، ويُقبل الأقباط في هذا اليوم على شراء الزعف المضفر لتزيين الكنائس والمنازل، وسط فرحة الأطفال وهم يحملون الزعف على هيئة تيجان وقلوب وصلبان وشموع.
وتختتم الكنيسة احتفالات هذا اليوم بصلاة الجناز العام، لتبدأ مباشرة صلوات "البصخة المقدسة"، إيذانًا ببداية أسبوع الآلام، حيث تتشح الكنائس باللون الأسود تعبيرًا عن الحزن والتأمل في آلام السيد المسيح.
وفي بني سويف، احتفلت كنائس وأديرة المحافظة، اليوم "بأحد الشعانين" أو ما يُعرف بـ"أحد الزعف" والذي يُعد ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث أقيمت صلوات الجناز العام وقداسات العيد وسط أجواء روحانية وأمنية مميزة، وبحضور الآلاف من أبناء الكنيسة.
وترأس نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف، قداس العيد في كاتدرائية الشهيد العظيم مارمينا بشرق النيل، بمشاركة الآباء كهنة الكنيسة، ووسط حضور كثيف من الشعب القبطي، الذين رفعوا الورود وأغصان الزيتون وسعف النخيل تعبيرًا عن فرحتهم بهذه المناسبة المقدسة.
وفي مدينة "ببا" ترأس نيافة الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا، قداس العيد في كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس، بمشاركة عدد من كهنة الكنيسة وحضور شعبي واسع.
كما ترأس القمص باسليوس الأنبا بولاوكيل دير "الأنبا بولا ببوش" قداس العيد بمشاركة مجمع آباء الدير، بينما ترأس القمص فام الأنطوني، وكيل دير الأنبا أنطونيوس ببوش، القداس وسط أجواء من الترانيم والتسابيح الروحية.
وامتدت صلوات أحد الشعانين لتشمل كافة كنائس قرى ومدن المحافظة، ووسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن التي انتشرت أمام الكنائس والأديرة لضمان سلامة المحتفلين.