• الرئيسية
• أخبار بالعربي

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، التقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، مع كاترين فوتران، وزيرة العمل والصحة والتضامن وشئون العائلة الفرنسية، والوفد المرافق لها. تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من الملفات الاجتماعية المشتركة، وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر و فرنسا.

الترحيب والتعاون المشترك

بدأت الدكتورة مايا مرسي اللقاء بالترحيب بنظيرتها الفرنسية، معبرة عن إشادتها بالعلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط البلدين في مختلف المجالات. وأشارت الوزيرة المصرية إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع فرنسا، خاصة في مجالات الرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.

مجالات التعاون في الرعاية الاجتماعية

استعرضت الدكتورة مايا مرسي خلال اللقاء مجالات عمل وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، بما في ذلك القطاعات المتعلقة بالرعاية الاجتماعية، الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي. كما تم تسليط الضوء على الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، بالإضافة إلى جهود الوزارة في تمكين المرأة ودعم الطفولة المبكرة.

وتطرقت الوزيرة إلى جهود الهلال الأحمر المصري في الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى التزام مصر بتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز آلية الاستهداف.

برنامج "تكافل وكرامة" ورؤية مصر الاجتماعية

أعطت الوزيرة المصرية لمحة عن برنامج "تكافل وكرامة"، الذي أُطلق في مصر لدعم الأسر الأكثر احتياجًا. وقالت إن البرنامج وصل إلى أكثر من 7.7 مليون أسرة، حيث يستهدف توفير الدعم النقدي المشروط بناءً على الشروط التعليمية والصحية. كما أشارت إلى أن 3 ملايين أسرة قد نجحت في الخروج من دائرة الفقر والعوز بعد تحسن أوضاعها المعيشية بفضل البرنامج.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أنه يتم التوسع في برامج الحماية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، مشيرة إلى قانون الضمان الاجتماعي الذي تم التصديق عليه من قبل الرئيس المصري بعد مناقشته في مجلس النواب.

تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة

كما استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي الجهود المبذولة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم استخراج مليون ونصف المليون بطاقة خدمات متكاملة تمنحهم امتيازات في العمل والتعليم والعلاج، بالإضافة إلى تقديم الدعم النقدي عبر برنامج "كرامة".

كما تطرقت الوزيرة إلى تمكين المرأة، مشيدة بالإنجازات التي حققتها المرأة المصرية في ظل الدعم السياسي المتواصل لحقوقها. وأشارت إلى أن المرأة قد حصلت على تمثيل كبير في المناصب الوزارية والقيادية، فضلاً عن مشاركتها الفاعلة في صناعة القرار.

ملف الحضانات ودعم المرأة العاملة

ناقش اللقاء أيضًا ملف الحضانات والطفولة المبكرة، حيث تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على زيادة نسبة الحضانات في مصر من 8% إلى 25% على مستوى الجمهورية، لتسهيل خروج المرأة إلى سوق العمل. وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى افتتاح مركز استقبال أبناء العاملين بالعاصمة الإدارية الجديدة، كأول مركز يتبع النموذج الياباني في مصر.

وفي هذا السياق، استعرضت الوزيرة الفرنسية التجربة الفرنسية في دعم الأمهات في سوق العمل، وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن رغبتها في الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها في مصر لدعم النساء العاملات.

ختام اللقاء والتطلعات المستقبلية

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على التطلع إلى تعزيز التعاون المثمر بين مصر وفرنسا في المجالات الاجتماعية خلال الفترة المقبلة. وأعربا عن أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدين التزامهما بتوسيع التعاون في الملفات التي تهم الطرفين، بما في ذلك الرعاية الاجتماعية وحقوق المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة.