• الرئيسية
• طريق الحقيقة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن "أصل الجن شرير"، مستشهدًا بعصيان إبليس لأمر الله ورفضه السجود لآدم، حيث وصف تصرف إبليس بالعصيان الفظيع رغم كونه في حضرة الله.

وأضاف جمعة خلال تقديمه لبرنامج "نور الدين والدنيا" عبر فضائية "الأولى"، مساء السبت، أن "بعض الجن صالح، لكن الأغلب منهم ليس من الصالحين". وأكد أن الجن الصالح لا يمكنه الاتصال بالإنسان، بينما الجن المفسد يستطيع أن يوسوس للإنسان، كما وصفه الله في القرآن الكريم بـ "الوسواس الخناس".

وفي إجابته على سؤال حول تأثير الجن على المرضى النفسيين، قال جمعة إن البعض يلجأ إلى ربط الأمراض النفسية بالجن، معتبرًا أن "الجن له تأثير، لكن تأثيره ضعيف للغاية ولا يدوم". وأضاف: "إنه من غير المعقول أن يكون الجن قد سيطر على شخص لمدة 30 عامًا، فهذه عقلية خرافية تعتمد على ما هو مجهول في الغيب ويُلقى عليه كل ما لا نفهمه".

وبشأن كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يدّعون أنهم "ملبوسون" بالجن، نصح جمعة بقراءة المعوذتين على من يدعي ذلك، وإذا استمر في قوله إنه "ملبوس"، فلابد من نصيحته بزيارة طبيب نفسي.

وتابع جمعة: "إبليس كان في حضرة الله ورفض السجود، وهذه هي بداية العصيان، ثم طلب أن يعيش كي يضل البشر الذين رفض السجود لهم". وأكد أن "إبليس له ذرية، والكثير من الجن اتبعوه، ولكن في النهاية الجن غالبًا ليسوا من الصالحين، وللتخلص من وساوسهم يمكن اللجوء إلى ذكر الله وقراءة القرآن".