• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها عالميًا ومحليًا لتسجل مستويات قياسية جديدة، مدعومة بعدم اليقين في الأسواق المالية وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

الذهب العالمي يقترب من حاجز 3000 دولار للأونصة
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي بنسبة 0.3% اليوم الجمعة، مسجلًا 2996 دولارًا بعد أن افتتح التداول عند 2984 دولارًا، ليقترب من المستوى النفسي 3000 دولار.
حقق الذهب مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 3%، وسط إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية.
تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي أمريكي محتمل، وتأثير التعريفات الجمركية على التضخم، دفع المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر.

الحرب التجارية تشتعل بين واشنطن وبروكسل
في أحدث تطورات الحرب التجارية، رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صادرات الصلب والألمنيوم، بفرض ضريبة 50% على المشروبات الكحولية الأمريكية.
جاء رد ترامب سريعًا، مهددًا بفرض رسوم 200% على واردات المشروبات الكحولية الأوروبية، ما زاد من التوترات وأثر على الأسواق.

الاحتياطي الفيدرالي.. هل يخفض أسعار الفائدة؟
كشفت البيانات الاقتصادية الأمريكية عن تراجع معدلات التضخم، حيث أظهرت مؤشرات أسعار المستهلك (CPI) والمنتجين (PPI) تراجع الضغوط التضخمية بأقل من المتوقع.
هذه البيانات عززت توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة، وهو ما يجعل الذهب أكثر جاذبية للاستثمار.
سيجتمع الاحتياطي الفيدرالي يومي 18 و19 مارس لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير في الوقت الحالي.

الذهب في مصر.. مستويات تاريخية جديدة
تأثر الذهب المحلي مباشرةً بالارتفاع العالمي، حيث بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا:
4210 جنيهات للجرام عند إغلاق الأمس.
4220 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم الجمعة، ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا.
شهد الذهب ارتفاعًا بمقدار 50 جنيهًا في يوم واحد فقط.

تتجه الأنظار إلى إغلاق تعاملات الأسبوع، حيث تترقب الأسواق ما إذا كان الذهب سيحافظ على مستواه فوق 4200 جنيه للجرام، أم سيشهد تصحيحًا سعريًا.

توقعات أسعار الذهب.. هل يتجاوز حاجز 3000 دولار؟
تشير تحليلات السوق إلى أن الذهب قد يواصل ارتفاعه، لا سيما مع استمرار ضغوط الشراء وتزايد القلق بشأن التوترات التجارية.
رغم وصول الذهب إلى مناطق التشبع الشرائي، فإن استمرارية الزخم الشرائي قد تدفعه لاختراق حاجز 3000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة.