أسعار النفط تشهد تقلبات.. خسائر للأسبوع السابع بسبب التوترات الجيوسياسية وفرض الرسوم الجمركية

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في ختام الأسبوع الماضي، لكنها تكبدت خسائر للأسبوع السابع على التوالي، حيث تزامنت الأخبار المتضاربة حول العقوبات والهدنة المحتملة في أوكرانيا مع تقلبات في الأسواق العالمية.
ارتفاع الأسعار على خلفية محادثات السلام في أوكرانيا
شهدت أسعار عقود خام غرب تكساس الآجلة ارتفاعًا بنسبة 0.7% يوم الجمعة، لتُسوى فوق 67 دولارًا للبرميل بعد أن نشرت بلومبرغ أن روسيا منفتحة على وقف القتال في أوكرانيا. هذا التصريح أثار تكهنات بأن صادرات النفط الروسي قد تستأنف، مما دفع الأسعار للارتفاع بشكل طفيف. كما ضغط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على أطراف النزاع لتسريع محادثات السلام، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض قد يخفف العقوبات على النفط الروسي إذا تحقق تقدم في المحادثات.
الدعم من ضعف الدولار وخطط إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي
تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من ضعف الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى خطط الولايات المتحدة لإعادة ملء احتياطياتها الاستراتيجية من النفط. رغم ذلك، فإن الأسعار لا تزال منخفضة بنسبة 3.9% على مدار الأسبوع بسبب التقلبات في الأسواق والجوانب الجيوسياسية.
التأثيرات السلبية للعقوبات على النفط الروسي
تسببت العقوبات الأمريكية ضد روسيا في أرباك تجارة النفط في البلاد، حيث أظهرت بيانات بلومبرغ انخفاض عائدات النفط والغاز الطبيعي بنحو 19% مقارنة بالعام السابق. كما تشكل الضرائب المرتبطة بالنفط مصدرًا رئيسيًا لتمويل حرب روسيا ضد أوكرانيا. ويتوقع المحللون أن يساهم تدفق النفط الروسي إلى السوق في إعادة استقرار الأسعار بشكل نسبي، رغم المخاوف من انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.
تأثير فوضى الرسوم الجمركية على سوق النفط
تزامن ارتفاع أسعار النفط مع الأنباء المتعلقة بتوقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على أوامر تنفيذية لتخفيض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا حتى أبريل 2025. وقد أثار هذا القرار حالة من الفوضى في الأسواق النفطية، حيث بدأت ناقلات النفط المحملة بالوقود من كندا إلى الولايات المتحدة في تغيير مساراتها إلى أوروبا، مما أدى إلى زيادة أسعار الخام الكندي الثقيل.
وتستمر التوترات حول السياسات التجارية والترتيبات الجمركية في التأثير على أسواق النفط، في وقت يسعى فيه المتداولون إلى تفسير الأحداث الحالية والتنبؤ بتأثيراتها على سوق الطاقة العالمي.