• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أظهر مسح اليوم الثلاثاء أن القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية واصل نموه القوي في فبراير 2025، مدفوعًا بمبيعات قوية للعملاء وزيادة مستويات النشاط، على الرغم من تباطؤ وتيرة النمو مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لما ذكرته شبكة العربية.
القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يواصل نموه القوي في فبراير 2025

انخفض مؤشر مديري المشتريات المعدل موسمياً لبنك الرياض في المملكة إلى 58.4 في فبراير، من أعلى مستوى له في عقد من الزمان الذي بلغ 60.5 في يناير. ورغم هذا التراجع الطفيف، ظل المؤشر أعلى بكثير من مستوى 50، مما يشير إلى استمرار النمو القوي في القطاع الخاص غير النفطي.

ويُعزى الانخفاض الطفيف في المؤشر إلى تباطؤ نمو الأعمال الجديدة، التي شهدت ارتفاعًا حادًا في بداية العام. حيث انخفض مؤشر الطلبات الجديدة الفرعي إلى 65.4 في فبراير، من قراءة بلغت 71.1 في يناير.

نمو المبيعات الجديدة بزيادة الجهود السياحية والتسويقية
وقد تم دعم نمو المبيعات الجديدة بزيادة الجهود السياحية والتسويقية التي أُطلقت في الفترة الأخيرة. ورغم تباطؤ التوسع في الإنتاج قليلاً، إلا أنه ظل واحدًا من الأسرع منذ منتصف عام 2023.

وقال نايف الغيث، كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، إنه رغم تباطؤ نمو الطلبات الجديدة في فبراير، فإن الشركات ما زالت واثقة في الطلب المستقبلي. وأضاف أن هذا التفاؤل انعكس في ارتفاع مستويات التوظيف، حيث قامت الشركات بتوسيع قوتها العاملة لتلبية الأعباء المتزايدة وتوقعات الأعمال المستقبلية.

وقد شهدت مستويات التوظيف أكبر زيادة لها في 16 شهرًا، حيث ارتفع التوظيف في قطاعي التصنيع والخدمات بشكل ملحوظ.

على الرغم من هذا النمو في التوظيف، تباطأت وتيرة التضخم قليلاً، ولم تُسجل الشركات سوى زيادة متواضعة في أسعار البيع نتيجة للضغوط التنافسية.

وفيما يخص الثقة في الأعمال، فقد وصلت إلى أعلى مستوى لها في 15 شهرًا، حيث أعربت الشركات عن تفاؤلها بشأن النمو الاقتصادي المستقبلي والمبادرات الحكومية التي تدعم القطاع الخاص.